[121] أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا المعتمر قال سمعت عبيد الله عن نافع عن عبد الله أنه أبصر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتطهرون والنساء معهم الرجال والنساء من إناء واحد كلهم يتطهر منه
باب إستحباب القصد في صب الماء وكراهة التعدي فيه والأمر باتقاء وسوسة الماء
[ 122 ] أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا أبو داود نا خارجة بن مصعب عن يونس عن الحسن عن عتي بن ضمرة السعدي عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن للوضوء شيطانا يقال له ولهان فاتقوا وسواس الماء
جماع أبواب الأواني اللواتي يتوضأ فيهن أو يغتسل
باب إباحة الوضوء والغسل في أواني النحاس
[ 123 ] أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ومحمد بن رافع قال محمد بن يحيى سمعت عبد الرزاق وقال بن رافع نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه صبوا علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن لعلي أستريح فأعهد إلى الناس قالت عائشة فأجلسناه في مخضب لحفصة من نحاس وسكبنا عليه الماء منهن حتى طفق يشير إلينا أن قد فعلتن ثم خرج أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر حدثنا به محمد بن يحيى مرة نا عبد الرزاق مرة أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة بمثله غير أنه لم يقلمن نحاس ولم يقل ثم خرج
باب إباحة الوضوء من أواني الزجاج ضد قول بعض المتصوفة الذي يتوهم أن اتخاذ أواني الزجاج من الإسراف إذا الخزف أصلب وأبقى من الزجاج
[ 124 ] أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا حماد يعني بن زيد عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بوضوء فجيء بقدح فيه ماء أحسبه قال قدح زجاج فوضع أصابعه فيه فجعل القوم يتوضئون الأول فالأول فحزرتهم ما بين السبعين إلى الثمانين فجعلت أنظر إلى الماء كأنه ينبع من بين أصابعه قال أبو بكر روى هذا الخبر غير واحد عن حماد بن زيد فقالوا رحراح مكان الزجاج بلا شك أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو النعمان نا حماد بهذا الحديث وقال في حديث سليمان بن حارث أتي بقدح زجاج وقال في حديث أبي النعمان بإناء زجاج قال أبو بكر والرحراح إنما يكون الواسع من أواني الزجاج لا العميق منه
باب إباحة الوضوء من الركوة والقعب
[ 125 ] أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا هشيم أخبرنا حصين عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال عطش الناس يوم الحديبية ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة يتوضأ منها إذ جهش الناس نحوه قال فقال ما لكم قالوا ما لنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك قال فوضع يديه في الركوة ودعا بما شاء الله أن يدعو قال فجعل الماء يفور من بين أصابعه أمثال العيون قال فشربنا وتوضأنا قال قلت لجابر كم كنتم قال كنا خمس عشرة مائة ولو كنا مائة ألف لكفانا
[ 126 ] أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا وهب بن جرير نا شعبة عن عمرو بن عامر عن أنس بن مالك قال أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقعب صغير فتوضأ منه فقلت لأنس أكان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند كل صلاة قال نعم قلت فأنتم قال كنا نصلي الصلوات بالوضوء
باب إباحة الوضوء من الجفان والقصاع
[ 127 ] أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر نا يحيى بن حكيم نا بن عدي عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن كريب عن بن عباس قال بت في بيت خالتي ميمونة فبقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصلي من الليل فبال ثم غسل وجهه ويديه ثم نام ثم قام وأطلق شناق القربة فصب في القصعة أو الجفنة فتوضأ وضوءا بين الوضوءين وقام يصلي فقمت فتوضأت فجئت عن يساره فأخذني فجعلني عن يمينه
باب الأمر بتغطية الأواني التي يكون فيها الماء للوضوء بلفظ مجمل غير مفسر ولفظ عام مراده خاص
[ 128 ] حدثنا أبو يونس الواسطي ثنا خالد يعني بن عبد الله عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتغطية الوضوء وإيكاء السقاء وإكفاء الإناء قال أبو بكر قد أوقع النبي صلى الله عليه وسلم اسم الوضوء على الماء الذي يتوضأ به وهذا من الجنس الذي أعلمت في غير موضع من كتبنا أن العرب يوقع الاسم على الشيء في الابتداء على ما يؤول إليه الأمر في المتعقب إذ الماء قبل أن يتوضأ به إنما وقع عليه اسم الوضوء لأنه يؤول إلى أن يتوضأ به
باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها والدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أمر بتغطية الأواني بالليل لا بالنهار جميعا
[ 129 ] حدثنا محمد بن يحيى ثنا أبو عاصم عن بن جريج عن أبي الزبير وحدثنا أحمد بن سعيد الدارمي ثنا أبو عاصم عن بن جريج عن أبي الزبير إنه سمع جابرا يقول حدثني أبو حميد قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن من النقيع غير مخمر فقال ألا خمرته ولو تعرض عليه بعود قال أبو حميد إنما أمر بالأبواب أن يغلق ليلا وإنما أمر بالأسقية أن يخمر ليلا وقال الدارمي إنما أمر بالآنية أن تخمر ليلا وبالأوعية أن توكأ ليلا ولم يذكر الأبواب
[ 130 ] حدثنا أحمد بن منصور الرمادي أخبرنا بن حجاج يعني بن محمد قال قال بن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله قال قال أبو حميد إنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالأسقية أن توكأ ليلا وبالأبواب أن تغلق ليلا
باب الأمر بتسمية الله عز وجل عند تخمير الأواني والعلة التي من أجلها أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتخمير الإناء
[ 131 ] حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم ثنا يحيى بن سعيد عن بن جريج أخبرني عطاء عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اغلق بابك واذكر اسم الله فإن الشيطان لا يفتح مغلقا وأطفىء مصباحك واذكر اسم الله وأوك سقاءك واذكر اسم الله وخمر إناءك واذكر الله ولو بعود تعرضه عليه
[ 132 ] أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن فطر بن خليفة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أغلقوا أبوابكم وأوكوا أسقيتكم وخمروا آنيتكم وأطفئوا سرجكم فإن الشيطان لا يفتح غلقا ولا يحل وكاء ولا يكشف غطاء وإن الفويسقة ربما أضرمت على أهل البيت بيتهم نارا وكفوا فواشيكم وأهليكم عند غروب الشمس إلى أن تذهب فجوة العشاء قال لنا يوسف فحوة العشاء وهذا تصحيف وإنما هو فجوة العشاء وهي اشتداد الظلام قال أبو بكر ففي الخبر دلالة على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أمر بتغطية الأواني وإيكاء الأسقية إذ الشيطان لا يحل وكاء السقاء ولا يكشف غطاء الإناء لا أن ترك تغطية الإناء معصية لله عز وجل ولا أن الماء ينجس بترك تغطية الإناء إذ النبي صلى الله عليه وسلم قد أعلم أن الشيطان إذا وجد السقاء غير موكإ شرب منه فيشبه أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر بإيكاء السقاء وتغطية الإناء وأعلم أن الشيطان إذا وجد السقاء غير موكإ شرب منه كان في هذا ما دل على أنه إذا وجد الإناء غير مغطى شرب منه حدثنا بالخبر الذي ذكرت من إعلام النبي صلى الله عليه وسلم إذا وجد السقاء غير موكإ شرب منه
[ 133 ] أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا إسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني أبو هشام نا إبراهيم بن عقيل بن معقل بن منبه عن أبيه عقيل عن وهب بن منبه قال هذا ما سألت عنه جابر بن عبد الله الأنصاري وأخبرني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول أوكوا الأسقية وغلقوا الأبواب إذا رقدتم بالليل وخمروا الشراب والطعام فإن الشيطان يأتي فإن لم يجد الباب مغلقا دخله وإن لم يجد السقاء موكأ شرب منه وإن وجد الباب مغلقا والسقاء موكأ لم يحل وكأ ولم يفتح مغلقا وإن لم يجد أحدكم لإنائه ما يخمر به فليعرض عليه عودا وإنما بدأنا بذكر السواك قبل صفة الوضوء لبدء النبي صلى الله عليه وسلم به قبل الوضوء عند دخول منزله
باب بدء النبي صلى الله عليه وسلم بالسواك عند دخول منزله
[ 134 ] أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا محمد بن بشار نا عبد الرحمن بن مهدي ونا يوسف بن موسى حدثنا وكيع قالا حدثنا سفيان وحدثنا محمد بن بشار نا يزيد بن هارون أخبرنا مسعر حدثنا علي بن خشرم أخبرنا علي يعني بن يونس عن مسعر كلاهما عن المقدام بن شريح عن أبيه قال قلت لعائشة بأي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ إذا دخل البيت قالت بالسواك وقال يوسف إذا دخل بيته
باب فضل السواك وتطهير الفم به
[ 135 ] أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن قزعة بن عبيد الهاشمي نا سفيان بن حبيب عن بن جريج عن عثمان بن أبي سليمان عن عبيد بن عمير عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السواك مطهرة للفم مرضاة للرب
باب استحباب التسوك عند القيام من النوم للتهجد
[ 136 ] أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو حصين بن أحمد بن يونس نا عنز يعني بن القاسم نا حصين وحدثنا علي بن المنذر وهارون بن إسحاق قالا حدثنا بن فضيل قال علي قال حدثنا حصين بن عبد الرحمن وقال هارون عن حصين وحدثنا بندار نا بن أبي عدي عن شعبة عن حصين وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان يعني بن عيينة عن منصور وحدثنا أبو موسى حدثنا عبد الرحمن نا سفيان عن منصور وحصين والأعمش ونا يوسف بن موسى نا وكيع نا سفيان عن منصور وحصين كلهم عن أبي وائل عن حذيفة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل للتهجد يشوص فاه بالسواك هذا لفظ حديث هارون بن إسحاق لم يقل أبو موسى وسعيد بن عبد الرحمن للتهجد
باب فضل الصلاة التي يستاك لها على الصلاة التي لا يستاك لها إن صح الخبر
[ 137 ] أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا يعقوب بن إبراهيم بن سعيد نا أبي عن محمد بن إسحاق قال فذكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل الصلاة التي يستاك لها على الصلاة التي لا يستاك لها سبعين ضعفا قال أبو بكر أنا استثنيت صحة هذا الخبر لأني خائف أن يكون محمد بن إسحاق لم يسمع من محمد بن مسلم وإنما دلسه عنه
باب الأمر بالسواك عند كل صلاة أمر ندب وفضيلة لا أمر وجوب وفريضة
[ 138 ] أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أحمد بن خالد الواهبي نا محمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عبد الله بن عبد الله بن عمر قال قلت توضأ بن عمر لكل صلاة طاهرا أو غير طاهرا عمن ذاك قال حدثته أسماء بنت زيد بن الخطاب أن عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر حدثها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالوضوء لكل صلاة طاهرا كان أو غير طاهر فلما شق ذلك عليه أمر بالسواك لكل صلاة فكان بن عمر يري أن به قوة على ذلك فكان لا يدع الوضوء لكل صلاة
باب ذكر الدليل على ان الأمر بالسواك أمر فضيلة لا أمر فريضة إذ لو كان السواك فرضا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أمته شق ذلك عليهم أو لم يشق وقد أعلمه صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمر به أمته عند كل صلاة لولا أن ذلك يشق عليهم فدل هذا القول منه صلى الله عليه وسلم أن امره بالسواك أمر فضيلة وأنه إنما أمر به من يخف ذلك عليه دون من يشق ذلك عليه
[ 139 ] أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن خشرم أخبرنا بن عيينة عن أبي الزناد وهو عبد الله بن ذكوان عن الأعرج عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم وحدثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن قالا حدثنا سفيان وهو بن عيينة بهذا الإسناد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بتأخير العشاء والسواك عند كل صلاة لم يؤكد المخزومي تأخير العشاء
[ 140 ] أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن معبد نا روح بن عبادة نا مالك عن بن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء قال أبو بكر هذا الخبر في الموطأ عن أبي هريرة لولا أن يشق على أمته لأمرهم بالسواك عند كل وضوء ورواه الشافعي وبشر بن عمر كراوية روح
باب صفة استياك النبي صلى الله عليه وسلم