فضل الذكر
قال الله تعالى
(فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ(152)البقرة) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا(41)الأحزاب)
(وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ(205))
وقال عليه الصلاة والسلام "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت" رواه البخاري
وقال عليه الصلاة والسلام "ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟" قالوا بلى . قال :ذكر الله تعالى " رواه الترمذي ،
وقال عليه الصلاة والسلام "يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعاً وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً وإن أتاني يمشي أتيته هرولة" رواه البخاري .
وعن عبدالله بن بسر رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله إن شرائع الاسلام قد كثرت علي فأخبرني بشئٍ أتشبث به قال : لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله وقال عليه الصلاة والسلام من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنةُ والحسنة بعشر أمثالها لا أقول آلم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف رواه الترمذي "
قال :
من قعد مقعداً لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترةُ ومن اضطجع مَضجعا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة" رواه أبو داود
قال : ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترةُ فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم " رواه الترمذي
قال : ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان لهم حشرةً" رواه أبو داود
الذكر باسم الله
وطالبنا القرآن الكريم بأن يكون الذكر بهذ الإسم أيضاً وذلك في مثل النص الشريف
: ( يا أيها الذين آمنوا إذكروا الله ذكراً كثيراً ) سورة الأحزاب
وكذلك الأمر بالنسبة للحمد . . فإن الحمد يكون بهذا الإسم وذلك بنص آيات القرآن الكريم في مثل النص الشريف: ( وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها ) ¦* سورة النمل والتوحيد ورد في القرآن الكريم بنص هذا الإسم في مثل الآية الكريمة: ( فاعلم أنه لا إله إلا الله ) سورة محمد والإستغفار يكون كذلك بهذا الإسم وذلك كما جاء في مثل النص الكريم: ( وإستغفروا الله إن الله غفور رحيم ) سورة المزمل
ولذلك فإن أفضل الدعاء وأفضل الذكر وأفضل التسبيح وأفضل الإستغفار هو ما يقوم به الإنسان . . دائماً وأبداً . . بعد الصلاة . . وقبلها . . وفي إنتظارها . . وفي ختامها . .بالنص المتداول المعروف . . سبحان الله . . الحمد لله . . لا إله إلا الله . . الله أكبر . . لا حول ولا قوة إلا بالله . . وأستغفر الله . . وكلها كما نري تهتف بهذا الإسم الجميل . . وهذا اللفظ الجليل . . وحده . . ودون باقي الأسماء الحسني . . ولو حاول الإنسان أن يستبدل هذا الإسم بإسم آخر من الأسماء الحسني . . ما تغير المعني . . وما تبدل القصد . . ولكن يتغير التوافق الذي يسري في النفس . . ويتبدل الإنسجام الذي يطغي علي الجوارح . . كمن يفقول مثلاً سبحان الرحمن . . الحمد للرحيم . . لا إله إلا الرزاق . . الغفار أكبر . . لا حول ولا قوة إلا بالقدوس . . أستغفر السلام . . وهكذا لا يملك الإنسان . . إلا أن يعود إلي الإسم الجميل . . واللفظ الجليل . . إلي الله . . الذي علمنا القرآن وأمرنا أن نسبح ونحمد ونوحد به ونستغره ونكبر به . . وأمرنا القرآن الكريم أن يكون القسم بهذا الإسم في مثل النص الكريم: ( فإن عثر علي أنهما إستحقا إثما فآخران يقومان مقامهما من الذين إستحق عليهم الأوليان فيقسمان بالله لشهادتنا أحق من شهادتهما ) سورة المائدة وعندما يذكر القرآن الكريم الرسالات والرسل فإنها تنسب إلي هذا الإسم . . ففي الرسالات تقول الآيات الشريفة: ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) 124 سورة الأنعام وفي الرسل تقول الآيات الكريمة: ( فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها ) 13 سورة الشمس وإذا تدبرنا آيات القرآن الكريم التي وردت فيها الأسماء الحسني . . وجدنا أنها كلها تضاف إلي هذا الإسم الجميل واللفظ الجليل . . وهو لا يضاف إليها . . فنجد بسم الله الرحمن الرحيم . . ولا نجد بإسم الرحمن الرحيم الله . . وأن باقي الأسماء . . يشتق من الصفات . . أو تشتق منه الصفات . . فالرحمن من الرحمة . . والمغفرة من الغفار . . عدا هذا الإسم . . المفرد . . فهو الإسم العلم الذي يحتوي كل الأسماء الحسني . . والصفات العليا . . وتأكيداً لذلك . . وتوجيهاً لهذا الإسم . . بأنه الدال علي الذات الجامعة لكل صفات الألوهية نجد أن الآيات التي أوردت الأسماء الحسني . . قد بدأت كلها بهذا الإسم الجليل واللفظ الجميل وذلك بمثل النص الشريف: ( هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم . هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المومن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون . هو الله الخارق البارئ المصور له الأسماء الحسني يسبح له ما في السمارات والأرض وهو العزيز الحكيم ) 22 - 42 سورة الحشر بدأت الآيات بهذا الإسم . . رغم أنها آيات متتابعة . . وكذلك في باقي الآيات الكريمه مثل (الله لا اله الا هو الحي القيوم) 2 سوره آل عمران.
اعرف اني اكثرت عليكم و لكن ارجوكم ان تقرءوا هذه الرساله عسي ان تجد فيها جديد
و اجدد سؤالي لكم بالدعاء فربما بعد ثوانٍ اجد نفسي في قبر مظلم ربما لا يضيئه غير دعاء مستجاب من احدكم
سيد الأذكار..
به تحط الذنوب بإذن الواحد الأحد وإن كانت مثل زبد البحر..
[اللهم إنى أعوذ بك من الكفر و الفقر، و أعوذ بك من عذاب القبر ، لا إله إلا أنت
اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت ، خلقتنى و أنا عبدك ، و أنا على عهدك ووعدك ما إستطعت..أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك على ، و أبوء بذنبى ، فإغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت]..
سبحان الله وبحمده ..عدد خلقه ..ورضى نفسه ..وزنة عرشه ومداد كلماته